توفيق سوق – بعد التمديد الإستثنائيا بالعمل في التوقت الشتوي في لبنان الى منتصف ليل الخميس الجمعة ٢٠ – ٢١ حزيران والردود على القرار الذي يأخذ طابع الجدل و المناكفات السياسية والطائفية . نحن في هذه المقالة بعيدا عن السياسية نستعرض الدول التي تخلت عن التوقت الشتوي وأبقت على التوقيت الصيفي في الوقت الذي ما زالت دول عربية وأجنبية تعتمد على التوقيت الشتوي، فإن دولا أخرى ألغته وقررت العمل بالتوقيت الصيفي بشكل دائم. ومن بين هذة الدول روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا حيث تخلت عن تغيير التوقيت بعد قرار اتخذته موسكو في عام ٢٠١١، وكانت الممارسة قد حظيت بتأييد في كثير من الدول خلال أزمات الطاقة في السبعينيات كوسيلة لتوفير الكهرباء والمال. وألغت تركيا رسميّاً العمل بالتوقيت الشتوي منذ ٢٠١٧، وقررت العمل بالتوقيت الصيفي على مدار العام في عموم تركيا.وجاء في نص القرار بالجريدة الرسمية أنه “تم إقرار العمل بالتوقيت الصيفي كل عام، وعلى مدار العام، بهدف الاستفادة من ضوء النهار وقتاً أطول، كما تم إلغاء تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الوزراء بتاريخ ١٤ مارس/آذار ٢٠١٦ بخصوص بدء العمل بالتوقيت الشتوي ابتداءً من الرابعة فجراً من ٣٠ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٦”.وطالبت فنلندا الاتحاد الأوروبي بإلغاء تغيير التوقيت في الشتاء والصيف والإبقاء على نظام توقيت موحد. وتلقى الساسة الفنلنديون التماسا شعبيا يحمل أكثر من ٧٠ ألف توقيع فحواه أن تغيير التوقيت مرتين سنويا في الربيع والخريف يؤثر على ساعات النوم والعمل ويتسبب في مشكلات صحية على الأمد الطويل. ولا تغير دول الخليج العربية توقيتها طيلة أشهر السنة، ففي السعودية والكويت وقطر والبحرين يبقى التوقيت على أساس توقيت غرينتش زائد ثلاث ساعات، في حين يبقى التوقيت في الإمارات وسلطنة عمان على أساس توقيت غرينتش زائد أربع ساعات. ويبقى التوقيت في اليمن على حاله طيلة السنة، أي توقيت غرينتش زائد ثلاث ساعات. وتبقي ليبيا والسودان أيضا على توقيتهما، أي توقيت غرينتش زائد ساعتين في ليبيا وتوقيت غرينتش زائد ثلاث ساعات في السودان.وتعمل قطر أيضا بالتوقيت الصيفي على مدار السنة ولا تغيره، وتوقيتها المحلي بالنسبة لغرينتش هو زائد ٣ ساعات.انضم المغرب إلى قائمة الدول التي تعمل بالتوقيت الشتوي، وبشكل خاص في أفريقيا وآسيا، ولكن الحكومة المغربية قررت استمرار العمل بالتوقيت الصيفي، لاغية بذلك العودة للتوقيت الشتوي، وبينت أنّ هذا القرار يهدف إلى “تفادي تعدد التغييرات التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة وما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات متعددة” وفق وكالة الأنباء المغربية.  وبدأ المغرب اعتماد التوقيت الصيفي منذ عام ٢٠٠٨ لا سيما لخفض استهلاك الطاقة.مع العلم أن تغيير التوقيت مرتين سنويا في الربيع والخريف يؤثر على ساعات النوم والعمل ويتسبب في مشكلات صحية على الأمد الطويل. لذالك إننا نرى ضرورة إعادة النظر قرار اعتماد في التوقيتين الشتوي والصيفي والإبقاء على توقيت أسوة بالدول التي تخلت عن التوقيتين .فهل من مجيب .

%d