توفى الفنان القدير اللبنانى عبد الله الحمصى، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز ٨٦ عاماً، وودعه نجوم الفن اللبنانى بكلمات مؤثرة.  التحق بمجال العمل الفني منذ سن مبكرة في الخامسة من عمره حيث شارك في عمل مسرحي، وبعد مشاهدة شقيقه لأدائه التمثيلي، ساعده على الانضمام لفرقة (النفير).
عبد الله الحمصي… اسم لمع في عالم التمثيل، فكانت له أدوار مميزة أبرزها شخصية “أسعد” في مسلسل “أبو سليم”. عشق التمثيل منذ صغره، وظهرت موهبته في سنّ الخامسة حين شارك في أول مسرحية له في مدرسة الزهرية الرسمية للصبيان في طرابلس.كما قدم العديد من المسرحيات خصوصا للأطفال بالإضافة إلى الحلقات الإذاعية.واحترف الفن من خلال القناة السابعة على تلفزيون لبنان الرسمي، وقدم الفنان الراحل ما يزيد على ١٧٠٠وساعة تلفزيونية، أبرزها مع فرقة أبو سليم الطبل، إذ أدى شخصية أسعد النعسان وأطل على المشاهدين بشخصية القروي الذي وصل إلى المدينة جاهلا تقنياتها الحديثة وتطورها، وكان يردد في كل حلقة عبارة (صبحك بونجور ستنا بيروت)، التي أصبحت جملة شائعة لعقود.
وشكل مسلسل (دويك يا دويك) التلفزيوني بابا” للشهرة للممثل عبدالله حمصي، حيث كان يناقش التناقض بين عادات الريف والمدينة، وينتقد الكذب والرياء والسرقة والخداع في المدينة، بينما حياة الريف تتمتع بشيء من المصداقية.وجسد حمصي أدوارا بارزة في أكثر من ١٥ فيلما منها فيلما الأخوين رحباني والفنانة فيروز (سفر برلك) و (بنت الحارس). وقبل التمثيل، كان حمصي بطلا في رياضة كمال الأجسام وفاز ببطولة الشمال عام ١٩٥٥. وفي العام ١٩٦٠، قام بتأسيس “فرقة الفنون الشعبية” التي قدمت نُخبة من المواهب الشابة وبعد أكثر من أربعين سنة على مسلسل “دويك يا دويك”، ظهر حمصي في فيلم وثائقي للإعلامي جورج صليبي عام ٢٠١٦، حيث شارك في ثلاثة مشاهد من فيلم (بونجور بيروت).
وعبد الله الحمصي من مواليد طرابلس شمال لبنان، في العام ١٩٣٧. ولد في كنف أسرة مؤلفة من ١٠ أولاد. تابع دراسته في مدارس طرابلس، ولكنه ترك المدرسة قبل الشهادة المتوسّطة، وساعد والده في عمله في صناعة القشطة. ولكنه استمر في التمثيل خفية عن والده. وبوفاته تفقد الساحة الفنية اللبنانية واحدا من عمالقة الكوميديا في لبنان إدارة موقع نيوز ليبانون اونلاين تتقدم باخر التعازي من أسرة الراحلة ومن اصدقائه ومحبية .

فيلم بنت الحارس
مسلسل دويك يادويك
%d