د. مصطفى سليمان – منذ الخطوة الاولى لطوفان الاقصى حيث قفز الحصان من الجو فوق الاسلاك، ونزل خلف خطوط العدو، داخ الفريق الثاني!
فجاءه الفريق الثالث باساطيله..
فنهض الرابع من لبنان يرمي فيلة الميركافا بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول.
ومهما طالت اللعبة فالنصر آت.. مهما شوش البعض وشكك آخر!
ولا عجب فان الكثير من الاساتذة والطلاب ينكرون او يتنكرون للابداعات الجديدة المخالفة للمألوف لانهم تعودوا على دروس وحروب الماضي!
وينسون او يتناسون ان التطور الحضاري والعلمي والتاريخي لم يكن لولا اجتهاد وابداع غير مألوف؟
ولذلك رأينا الكثير من العلماء يتركون ارثهم حزانى فتكتشفه اجيال لاحقة.. والكثير من القادة يتعرضون للخيانة من الاقربين كما حصل في تجربة عبد الناصر والسادات… وفي تجربة عرفات ومحمود عباس.؟
ربما سقطت لعبة الشطرنج الثنائي منذ الحرب العالمية الاولى، حيث لم يعد بالامكان لجيش ان يستفرد بالخصم! ولا ان ينهض بمعركة بدون حلفاء، يريدهم او يفرضون انفسهم!
وخلافا للمعارك العسكرية جاءت استطلاعات الرأي العام، العلمية الدقيقة، لتواكب المعارك الانتخابية الديموقراطية، متعددة الاطراف، ليبدع صانعوها لعبة الشطرنج الرباعي، التي تساعدهم على تحليل المعلومات وفهم الوقائع والاحتمالات والتنبؤ بنتائج المعارك..
فكان الشطرنج الرباعي افضل ابداع لتحليل العلماء ولافهام المتصارعين وتدريبهم على ادارة المعركة.
فكيف هي رقعة الشطرنج الرباعي او ساحة المعركة؟
لما كان الشطرنج المعروف من ٦٤ مربعا فقد اضفنا ٦٤ مربعا اخر للوحة، باضافة سطرين من كل جهة لتحمل الجيوش المتحاربة، في كل سطر ثمانية مربعات، فيصبح في الرقعة ١٢٨ مربعا، اي لكل لاعبين ٦٤ مربعا.
ثم وجدنا بالانترنت نموذجا مختلفا، للشطرنج الرباعي ولكنه يبدو غير منطقي، اذ يوسع الساحة بلا داع الى ١٦٠ مربعا، يقوم على اضافة ثلاثة اسطر من كل جهة، فيصبح في الرقعة ١٦٠ مربعا..
اما رقعة الحروب العالمية، كما هي في فلسطين واوكرانيا اليوم، فلا تتجاوز ١٢٨ دولة!
لكن المعارك في الجغرافيا تدور دائما على ٤ جهات تتسع لاعداد كبيرة من الجنود والمستشارين والمتعاملين من قريب ومن بعيد.أ!
اخيرا هل يتسنى لغزة ان تكمل اللعبة ويأخذ الطوفان اقصى مداه ؟
ام سيتم ايقاف اللعبة والطوفان بقرار من الحكم وبانتظار الشوط الثاني الذي يصبح لا بديل عنه؟
انها لعبة مصيرية وصراع مصيري يتجدد ليصبح في فضاء متعدد الابعاد كما نري في الرياضيات!
