بدعوة من الرابطة الثقافية وقطاع المرأة في تيار العزم وتضامنا مع أهلنا في فلسطين واستنكارا لجرائم العدو الصهيوني بحق الاطفال والنساء والانسانية جمعاء وانسجاما مع شرعة حقوق الانسان أقيم لقاء تضامني حاشد لشجب المجازر والابادة الجماعية التي تمارس بحقهم في غزة وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية في طرابلس بحضور حشد من الشخصيات وابناء المدينة واعلاميين
بداية بالنشيدين الوطنين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء فلسطين ثم كلمة من عضو مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية الصحافي غسان ريفي تلاه كلمة الرابطة الثقافية القتها الدكتورة رفيف دندشي وقالت فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم “وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ” صدق الله العظيم [سورة البقرة: 190].
وإن رَحْمَةُ النَّبِيِّ ﷺ فِي الْغَزَوَاتِ وَالْحُرُوبِ امْتَدَّتْ إِلَى غَيْرِالْمُسْلِمِينَ:
فقد نهى النَّبِيَّ ﷺ عَنْ قَتْلِ النَّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ في الحروب, وَعَنْ قَتْلِ الأُجَرَاءِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الأَبْرِيَاءِ مِنْ غَيْرِ المُسْلِمِينَ
و عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ: «نَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ».
وقَالَ مَالِكٌ: «لَا يُقْتَلُ النِّسَاءُ، وَالصِّبْيَانُ، وَالشَّيْخُ الكَبِيرُ, وَالرُّهْبَانُ المَحْبُوسُونَ فِي الصَّوَامِعِ وَالأديرة.
فأين نحن اليوم في قضية فلسطين والعدوان الاسرائيلي
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة: إن معظم ضحايا
مجزرة مستشفى المعمداني بغزة “أطفال ونساء غابت ملامحهم فالقصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى الأهلي (المعمداني) في غزة أسفر عن استشهاد أكثر من ٥٠٠ فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال.
هذه المجزرة ليست الاولى وليست الأخيرة. ففي كل دقيقة يستشهد فلسطيني، وفي كل يوم استهداف مدنيين أبرياء وقصف مستشفيات ومساجد وكنائس.
هل يكفي الغضب لنٌنصفَ أطفال فلسطين وهل يكفي البكاء لنُنصف أما أو أبا وهل يكفي التنديد والاستنكار؟؟؟؟؟
نعم البارحة انطلقت مسيرة من المسجد المنصوري الكبير تواجد فيها سكان طرابلس والجوار وهي لا شك دعم معنوي للقضية الفلسطينية وهي اثبات وجود وهي شعور انساني قومي إلا أنها لن تمسح دموع أمهات ولا تخفف أوجاع الثكالى ولا صراخ الأطفال ولا أنين الآباء، إنها جراح وآلام على مساحة أوطان فأين هم مواطنيهم؟؟؟
نعتذر منكم يا نساء ويا أطفال ويا شهداء فلسطين بالامس كنا نصلي وسنبقى نصلي فقلوبُنا اليكم ترحل كل يوم علها تمسح دمعة من دموعكم. ونحن اليوم كمجتمع مدني جاهزون وجاهزات لتلبية النداء لذلك كان اجتماعنا اليوم من هنا من قلب الرابطة الثقافية وقلب طرابلس العروبة. وننحن ننتظر كل ما هنالك من أفكار ستقدمونها لنكون يدا بيد ان شاءالله على ما هو فيه تنفيذ سريع لدعم قضية فلسطين ومساعدة ذوي الشهداء.
تلاها كلمة مسوؤلة قطاع المرأة في تيار العزم السيدة جنان مبيض والتي قالت: اهل طرابلس والشمال اصدقائي صديقاتي من لبنان وفلسطين الحبيبة
ها نحن نجتمع من جديد و
دائما تجمعنا فلسطين، كيف لا وهي الجرح النازف المستمر منذ سبعة عقود،
كيف لا وهي البوصلة والقضية المركزية وبداية ونهاية نضالنا المستمر الى أن تتحرر من رجس الاحتلال الاسرائيلي الذي يمعن اليوم قتلا وتدميرا وتشريدا في غزة، غزة هذه المدينة العصية الأبية التي تتدحرج رؤوس الصهاينة ورؤوس المتخاذلين والمتآمرين على أعتابها.
صراحة
لم يعد هناك من كلام يُحكى، ولم يعد هناك من
قصص تُروى، فلا صوت يعلو على صوت الجهاد والمجاهدين في غزة، ولا صوت يعلو فوق دماء الشهداء نساء وشيوخا وأطفالا والتي تزهر رصاصا وصواريخ تزلزل أرض الكيان الغاصب وتمعن في هزيمته التي تجلت بأبهى صورها في عملية طوفان الأقصى التي حققت إنتصارا مؤزرا انتصار شفى الله به صدور قوم مؤمنين وكشف هشاشة هذا العدو بعسكره ومخابراته ومخبريه وترسانته العسكرية التي لا يستطيع أن يستخدمها الا عن بعد لأنه عاجز عن منازلة الميدان وعاجز ايضا عن تحقيق أي إنجاز يحفظ فيه ماء وجهه.
ومن ثم فتح باب المدخلات تكلم عدد من الحضور وفي الختام تم تلاوة التوصيات والتي جاءت كالتالي:


- وقف العدوان فورًا على غزة.
- إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى غزة.
- تحمّل الدول العربية والأجنبية مسؤوليتها في إغاثة غزة وإعادة إعمارها.
- رفض تهجير الفلسطينيين من غزة أو من الضفة.
- حماية الثروة النفطية الموجودة في بحر غزة ما يغري إسرائيل وأميركا بالاستيلاء عليها.
- المطالبة بإدانة حكومة الكيان الغاصب ومحاكمة رئيسها بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
- الدعوة لوقف كل أشكال التطبيع وطرد السفراء الإسرائيلية من كل الدول العربية.
- الدعوة إلى مقاطعة كل المنتجات التي تنتجها شركات تدعم العدو الإسرائيلي لكي لا ندفع ثمن رصاصاتهم في أجساد أهلنا.